دكتوراه في الكبار و إغلاق بإحكام


بقلم/ سالم العبار
اثبت الفارس رامي الأمين انه فارس من الطراز الرفيع  وانه فارس لا يقف أمامه  حاجز مهما كان تصميمه وارتفاعه ومما لا يدع للشك مجالا أن ميادين الفروسية الليبية قد شهدت بزوغ شمس‘‘ جديدة لجيل جديد من فرسان ليبيا يتوسطهم كشمس الضحى دكتور الأسنان رامي الأمين من نادي الشمس بمدينة طرابلس
 
الفارس رامي الأمين

حيث كانت قفزات هذا  الفارس  مدروسة وخطواته محسوبة بدقة وشارك في الفئة المتوسطة وعينه على فئة الكبار حيث حقق هذا الفارس في الفئة المتوسطة الترتيب الثاني مع كوبر بعد تأهله لمباراة التمايز واجتاز المسلك بثمانية أخطاء وبزمن 27*24ثانية فاكتفى بذلك  في هذه الفئة لان الأنظار كانت مركزة على فئة الكبار وهي ما شغلته كثيرا خاصة عندما علم أن  هذه الفئة ساخنة لما تحتويه من أسماء عالية في درجة المنافسة  ووجود مربع مليطان /عبد الفتاح و عبدا لوهاب وعبدا لرحيم وعبد العظيم/ فكان اليوم الأول ملكا لضلع من أضلاع هذا المربع وهو الفارس عبد الفتاح مليطان من نادي مسلاته مع فرسه نجمة فقد اثبت هذا الفارس علو كعبه من اليوم الأول لفئة الكبار وحصد 65 نقطة وبزمن 84*55 ثانية تاركا خلفه الفارس سيف الله سعيد على الفرس تهاني من نادي المغيرات الذي اجتاز هو الأخر المسلك ب65 نقطة وفى زمن 71*58 ثانية وحل ثالثا الفارس رامي الأمين مع جواده لوبن من نادي الشمس الذي اجتاز المسلك برصيد 62 نقطة وفى زمن 34*53ثانية وكان المركز الرابع من نصيب أهل الضيافة نادي شهداء بنغازي عن طريق فارسه محمد الفيتورى مع الفرس ارينكا حيث اجتاز المسلك ب62نقطة وفى زمن 84*55ثانية فكان أداء الفارس عبد الفتاح مليطان مع نجمة   في اليوم الأول أعطى رسالة قوية للكبار وفهم دكتور الأسنان الرسالة وبدء يحضر في مشروع التخرج في اليومين المتبقيين لهذه الفئة فكان له ما أراد وفاز بالمركز الأول في فئة الكبار في يومها الثاني واجتاز المسلك بدون أخطاء وفى زمن 69*52ثانية تاركا خلفه مباشرة مثلث مليطان وهم عبد الوهاب مع القادسية من نادي شهداء بنغازي ب3اخطاء وفى زمن 56*68ثانية وعبد الفتاح مليطان مع الفرس نجمة من نادي مسلاته ب4اخطاء وفى زمن 93*51ثانية وعبد الرحيم مليطان مع كرايس من نادي مسلاته ب4اخطاء وفى زمن 96*56ثانية وعندما حل موعد نهائي الكبار أيقن الجميع أن الفارس رامي الأمين قد حضر جيدا واعد العدة لمشروع التخرج وأدرك مكامن السوس في فم الميدان بعد فحص السدود كعادة كل الفرسان في جولتهم قبل كل مباراة بغية التعرف على خط السير؛  لكن رامي الذي لم يرمى بكل أوراقه كان ينظر إلى السدود والميدان وينتبه لمكامن الخطر وكانت المباراة مكونة من 11سد و14قفزة والسد رقم 4مركب والسد العاشر تربل /ثلاثة سدود مع بعضها/وكانت الصعوبة تكمن في السدود7-8-9وكان الكورس صعب لا يخرج منه الفارس إلا بعد جهد وتركيز كبيرين حيث تراوحت الارتفاعات مابين /20*1متر -25*1متر /وهى  مباراة تمايز أقيمت وفق المادة رقم 238فقرة 2*2/فمن بين 13فارسا شاركوا في نهائي الكبار تأهل لمباراة التمايز فارسين وهما الفارس رامي الأمين وعبد الرحيم مليطان وكانت سدود التمايز 4- ا والسد رقم 5-6-7-8-10*ب*ج*ووصلت الارتفاعات في مباراة التمايز إلى 30*1متر وكان اللقب من نصيب الفارس رامي الأمين وهو فارس من مواليد 1982 شارك في تونس ولديه مركز متقدم في تلك المشاركة وشارك في هذا المهرجان على جواد ايطالي عمره 13سنة /لوبن/ حيث اجتاز المسلك بدون أخطاء وفى زمن 03*30ثانية وقد تدخل مع رامي الحظ في إحدى السدود  وهو مطلوب في رياضة الفروسية فبعد أن  العدة جيدا وظل يبحث عن الدعاء والحظ الذي أنقذه في اللحظة الأخيرة ليتوج هذا الفارس في أول حضور له لمدينة بنغازي بلقبين في فئة الكبار و مركز ثاني في الفئة المتوسطة وكاس أفضل فارس في المهرجان  وجاء في المركز الثاني الفارس عبد الرحيم مليطان الذي كان يعانى من نزلة برد في أثناء المهرجان وهى ثاني إصابة يتعرض لها عبد الرحيم في ثاني مشاركة له في هذا المهرجان  فشارك عبد الرحيم مليطان البالغ من العمر 25سنة ولديه مشاركات خارجية في مصر وتونس والجزائر حيث شارك بجواد جديد وهو كرايس الذي ظهر به  أول مرة في بداية العام في مدينة مصرانه وهو جواد فرنسي عمره خمس سنوات ونصف وتحصل معه عبد الرحيم على المركز الأول في دوري المنطقة الغربية وترتيب أول في ثالث مباراة له في مدينة مصرانه حيث حل عبد الرحيم  مع كرايس ثانيا واجتاز المسلك ب8اخطاء وفى زمن 91*31ثانية *
هذه كانت قراءة سريعة على نتائج مباراة فئة الكبار في أيامها الثلاثة ؛  قراءة صحبت معها ابرز فرسانها  الذين طلوا برأسهم واعتلوا منصات التتويج ؛
 فعلا فئة الكبار  شدت كل الأنظار؛  لأنها حصيلة كل فارس وحلم كل المشاركين حيث توج رامي الأمين مع لوبن بكاس هذه الفئة مرتين وفى مرة واحدة ذهب اللقب للفارس عبد الفتاح مليطان في فئة كانت شبه مغلقة بينهما فكان كل شئ ممنوع بعكس باقي الفئات التي أتاحت للكراسي الموسيقى الظهور في المهرجان فمنحت فئة الكبار الدكتوراه لمن يستحق